أخبار

ماليزيا تجدد التزامها بالسلام العالمي

14/05/2025 08:08 PM

برلين (ألمانيا) 14 مايو/أيار//برناما//-- جددت ماليزيا التزامها بالسلام والاستقرار العالميين من خلال سلسلة من التعهدات المهمة في الاجتماع الوزاري لحفظ السلام التابع للأمم المتحدة لعام 2025م، الذي عقد في وزارة الخارجية الألمانية هنا.

وأعلن وزير الدفاع الماليزي محمد خالد نوردين، الذي مثل البلاد في الاجتماع رفيع المستوى، أن ماليزيا ستزيد من مشاركتها في بعثات حفظ السلام، وتعزز مساهماتها في العمليات العسكرية والشرطية والإنسانية.

وأكد على الدور الذي تلعبه ماليزيا منذ فترة طويلة في بعثات حفظ السلام الدولية منذ عام 1960م، حيث شاركت في أكثر من 38 عملية حفظ سلام في جميع أنحاء العالم، ولديها حاليًا 876 فردًا يخدمون تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقال خلال كلمته في الاجتماع هنا اليوم "إننا نجدد التزامنا بجهود حفظ السلام التي تبذلها الأمم المتحدة ولذلك نود أن نعلن عن تعهد ماليزيا الجديد والمستمر للأمم المتحدة".

وأوضح أن من بين الالتزامات الجديدة أن ماليزيا ستقوم بإعداد كتيبة مشاة لمهام حفظ السلام بموجب تفويض من الأمم المتحدة.

وأبان محمد خالد أن الكتيبة الماليزية (MALBATT) سيتم تعزيزها بقدرات التخلص من الذخائر المتفجرة (EOD) لتحسين عملياتها في إطار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

سيواصل المركز الماليزي لحفظ السلام تنظيم دورات دولية لحفظ السلام. وفي عام 2025م، سينظم دورة "تدريب المدربين على مواد التدريب الخاصة بضباط الأمم المتحدة"، المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني.

وأضاف أن "ماليزيا تظل ملتزمة أيضًا بدعم أجندة المرأة والسلام والأمن بما يتماشى مع استراتيجية التكافؤ بين الجنسين الموحدة".

وتابع أن ماليزيا ستقوم أيضًا بإعداد فريق تدريب متنقل لدعم الحياة الأساسية والتوعية بالصحة العقلية، جنبًا إلى جنب مع مخططي الدعم الطبي وتوفير التدريب للعاملين الطبيين في أي مهمة لحفظ السلام بموجب تفويض من الأمم المتحدة عند الطلب.

فيما يتعلق بنشر شرطة الأمم المتحدة، قال محمد خالد إن ماليزيا ستوفر وحدة وتواصل نشر ضباط الشرطة في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

ومضى قائلاً "أختتم كلمتي بتجديد دعم ماليزيا الثابت لأجندة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتزامها بالحفاظ على السلام العالمي".

يجمع المنتدى نصف السنوي قادة وكبار المسؤولين من البلدان التي تدعم البعثات الأمنية التابعة للأمم المتحدة، حيث يغتنم محمد خالد الفرصة للتعبير عن آرائه وتجديد التزام بلاده بدعم جهود الأمن العالمية.

وأضاف خلال لقائه مع السفير الصيني لدى القاهرة، إن دور الأمم المتحدة مهم للغاية باعتباره منصة للتعاون بين مختلف الدول، خاصة خلال أوقات الصراع.

"يمكننا أن نرى أنه عندما يحدث صراع في أي مكان في عالم بلا حدود، فمن الطبيعي أن يؤثر ذلك على جميع البلدان، عالم واحد"، على حد تعبيره.

وأضاف أنه "مع وجود الأمم المتحدة، فإنها تصبح منصة حيث يمكن لجميع البلدان العمل معا وتنسيق العمل الذي يمكن أن يؤدي إلى المساهمة في تحقيق الأهداف، وخاصة فيما يتعلق بضمان الحفاظ على السلام".

وصل محمد خالد إلى العاصمة الألمانية الاثنين الماضي لحضور المنتدى الذي يستمر يومين، بعد أن أنهى زيارة عمل إلى إيطاليا استمرت يومين.

غادر متوجهاً إلى أرض الوطن في الساعة 6.45 مساءً بالتوقيت المحلي.

 

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ