أخبار

الفلبين تدعم دعوة ماليزيا لوحدة آسيان في محادثات التعريفات الجمركية الأمريكية

06/05/2025 07:58 PM

كوالالمبور/ 6 مايو/أيار//برناما//-- أكدت سفيرة الفلبين لدى ماليزيا، /ماريا أنجيلا أ. بونس/، أن حكومة بلادها وماليزيا تواصلان توطيد علاقاتهما الراسخة من خلال الأولويات المشتركة والتعاون الفعّال، سواء على المستوى الثنائي أو ضمن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وأكدت دعم الفلبين لقيادة ماليزيا والتزامها بالحفاظ على مكانة الرابطة كتلةً اقتصاديةً موحدةً، لا سيما في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية.

تتمتع الرابطة التي يزيد عدد سكانها عن 600 مليون نسمة، بنفوذ كبير باعتبارها رابع أكبر كتلة اقتصادية في العالم.

وقالت خلال مقابلة مع تلفزيون برناما اليوم الثلاثاء: "يجب أن نعمل معًا لتعزيز قوتنا الجماعية".

سبق أن أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم خلال جلسة إحاطة حول الرسوم الجمركية الأمريكية في جلسة برلمانية خاصة يوم الاثنين، على ضرورة تبني الرابطة موقفًا جماعيًا بشأن هذه القضية، يعكس تضامن الكتلة الإقليمية وقوتها الاقتصادية في التعامل مع الولايات المتحدة.

وأعربت بونس عن ثقة الفلبين في قيادة ماليزيا رئيسة للآسيان هذا العام، مشيرةً إلى أن ماليزيا أظهرت قدرة على التكيف ووضوحًا في مواجهة التحديات المعقدة.

وقالت: "تواصل الفلبين، التي سترأس الرابطة عام 2026م، التنسيق الوثيق مع ماليزيا بشأن قضايا رئيسية مثل بحر الصين الجنوبي والوضع الراهن في ميانمار".

كما أعربت عن دعم الفلبين لتقدم تيمور الشرقية نحو العضوية الكاملة في الرابطة، معترفةً بالتحديات التي ينطوي عليها ذلك، مبدية تفاؤلها بشأن التزام تلك البلاد واندماجها في الإطار الإقليمي.

وقالت: "نحن واثقون من قدرة تيمور الشرقية على تلبية متطلبات عضوية الرابطة".

فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، سلّطت السفيرة الضوء على المجالات الرئيسية للتعاون المتنامي بين البلدين.

وشملت هذه المجالات التعاون في مجال الحلال، والسياحة، والاقتصاد الرقمي، والتمويل الإسلامي، والتي شهدت جميعها تقدمًا ملحوظًا تحت قيادة الرئيس /فرديناند ماركوس الابن/ وأنور إبراهيم.

وقد استفادت الفلبين من خبرة ماليزيا وخبرتها في تطوير صناعة الحلال.

تُعدّ منظومة الحلال في ماليزيا من بين الأفضل في العالم.

وأضافت: "من خلال برامج التدريب وبناء القدرات، تمكّنا من تعزيز أطر عملنا، وكانت توجيهات ماليزيا قيّمة للغاية".

وأكدت بونس على أهمية العلاقات بين الشعوب بصفتها أساساً للتعاون الثنائي والإقليمي، مشددةً على ضرورة مواصلة إشراك جيل الشباب في رسم مستقبل العلاقات الثنائية.

وقالت: "إن برامج تبادل الشباب، والروابط التعليمية، والمبادرات المشتركة في مجال الابتكار الرقمي، ضرورية لضمان بقاء العلاقات بين ماليزيا والفلبين ديناميكيةً وتطلعية".

كما سلّطت كذلك الضوء على السياحة قطاعاً متنامياً، حيث تُصنّف ماليزيا باستمرار ضمن أكبر عشرة مصادر للزوار إلى الفلبين.

وقالت: "نتطلع الآن إلى توسيع نطاق السياحة الإسلامية، بما في ذلك توفير مرافق حاصلة على شهادات الحلال لتلبية احتياجات المسافرين المسلمين".

وأشارت إلى أن الاهتمام بالتمويل الإسلامي يكتسب زخمًا أيضًا، مشيرةً إلى أن البنك المركزي الفلبيني نظّم مؤخرًا جولة ترويجية في ماليزيا لجذب الاستثمار في هذا القطاع.

وأكدت أن التمويل الإسلامي يُكمّل الأهداف البيئية والاجتماعية والحوكمة الأوسع، مما يجعله جذابًا ليس فقط للمجتمع المسلم، بل أيضًا لجمهور أوسع يبحث عن حلول مالية أخلاقية ومستدامة.

كما شجعت بونس الشركات الماليزية على المشاركة في الفعاليات التجارية القادمة في الفلبين، بما في ذلك معرض الأغذية الدولي (IFEX) في الفلبين من 10 إلى 12 مايو، ومعرض مانيلا FAME، وهو معرض رائد لأسلوب الحياة والتصميم، والمقرر إقامته من 17 إلى 19 أكتوبر/تشرين الأول.

وأشارت إلى أن "هذه المنصات توفر فرصًا قيّمة للتواصل مع المصدرين الفلبينيين واستكشاف التعاون في الصناعات الغذائية والأثاث والإبداعية".

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ