أخبار

تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين ماليزيا وجمهورية كوسوفو

03/05/2025 04:48 AM

بوتراجايا/ 2 مايو/أيار//برناما//-- أعلنت رئيسة جمهورية كوسوفو الدكتورة /فيوسا عثماني سادريو/، عن فتح سفارة بلادها في العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم، الجمعة، مما يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الدبلوماسية، والاقتصاد، والأمن.

جاء ذلك أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، بعد محادثات رفيعة المستوى في إطار زيارة رسمية تقوم بها لماليزيا لمدة أربعة أيام بدءاً من أمس، الخميس.

وقالت الرئيسة /فيوسا/: "إن فتح السفارة يمثل فصلًا جديدًا في العلاقات الثنائية التي تقوم على الثقة المتبادلة، والتضامن، والقيم المشتركة"، مؤكدةً أن ماليزيا ليست مجرد صديقة لكوسوفو، بل "شريك في سعينا المشترك نحو السلام والازدهار والتقدم".

ورحب أنور إبراهيم بخطوة فتح السفارة، واصفًا إياها بأنها "محطة بارزة" من شأنها تسهيل المزيد من التعاون في مجالات التجارة، والاستثمار، والتعليم، والثقافة، والسياحة.

وأعربت رئيسة كوسوفو عن امتنانها العميق للدعم الماليزي الثابت لبلادها، مذكرة بمواقف ماليزيا في أحلك لحظات كوسوفو عام 1999م، واعترافها المبكر باستقلال كوسوفو في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2008م.

وأردفت: "لن ينسى شعب كوسوفو أن ماليزيا كانت معنا في أصعب أوقات تاريخنا، وامتناننا لن يزول أبدًا".

وأكدت أن المحادثات مع القيادة الماليزية تناولت سبل تعزيز العلاقات في مجالات متعددة، منها الزراعة، والطاقة، والتكنولوجيا، وصناعة الحلال.

كما عبرت عن شكرها لقرار ماليزيا بإلغاء متطلبات التأشيرة لمواطني كوسوفو، واصفة ذلك بأنه "دليل على الثقة والصداقة" من شأنه أن يعزز التواصل الشعبي بين البلدين.

وفي مجال التعليم والتبادل الثقافي، أكد الجانبان التزامهما بتعزيز الروابط بين الجامعات، ودعم برامج التبادل الطلابي، وتعميق الحوار الثقافي، مشيرة إلى وجود عدد كبير من طلاب كوسوفو الذين يتابعون دراستهم في ماليزيا.

أما في المجال الأمني، أكدت رئيسة كوسوفو استعداد بلادها للتعاون مع ماليزيا في مجالات الأمن السيبراني، ومكافحة الإرهاب، والاستجابة للكوارث، مشددة على أهمية العمل المشترك لحماية مصالح البلدين.

كما أعربت عن تقديرها لدعم ماليزيا المستمر لطموحات كوسوفو في الانضمام إلى المنظمات الدولية، ورغبتها في تعزيز التعاون مع المنصات الإقليمية مثل رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان).

ومنحت الدكتورة /فيوسا/ رئيس الوزراء أنور إبراهيم، وسام الاستقلال، وهو أعلى وسام وطني في كوسوفو، تكريمًا لمساهمته في دعم جهود بناء الدولة في الجمهورية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

يُذكر أن ماليزيا كانت من أوائل الدول الآسيوية التي اعترفت رسميًا باستقلال كوسوفو في عام 2008م، وظلت داعمًا قويًا لمسيرة كوسوفو على الساحة الدولية منذ ذلك الحين.

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م م.أ