كوالالمبور/ 26 مارس/آذار//برناما//-- قال مدير مؤسسة بيت الأمانة الماليزية الدكتور عبدالرزاق أحمد، إن ماليزيا والدول الأخرى التي تشترك في الطموحات المماثلة يجب أن تلعب دورًا أكثر فاعلية في تشكيل السرديات العالمية ودفع الإصلاحات في المؤسسات الدولية.
جاء ذلك في حديثه أمام منتدى بعنوان: "عالم أكثر عدلاً ممكن" مؤخراً، وأكد أن الدول النامية -صغيرها ومتوسطها- لا يمكنهم بعد الآن الاعتماد على القوى العظمى للقيادة في القضايا العالمية مثل الأمن، والعدالة، والتنمية.
وأوضح: "أن الدول مثل غامبيا، وجنوبي أفريقيا، وتركيا، ودولة قطر أثبتوا أن الحجم لا يحدد التأثير، ولذلك، يجب على ماليزيا أن تفعل الشيء نفسه - اتخاذ مواقف مبدئية وقيادة – ما استطاعت إليه سبيلاً".
وقد تم تنظيم هذا المنتدى من قبل دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية (ستراتكوم)، وجمع خمسة خبراء من ماليزيا الذين ناقشوا قيود النظام العالمي الحالي، لا سيما الأمم المتحدة، وكيف يمكن للدول مثل ماليزيا أن تجعل الجهود المبذولة إلى نظام عالمي أكثر عدلاً وشمولية.
وحث عبد الرزاق رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) على توسيع نطاق تركيزها على إقامة التعاون في مجال الأمن والدبلوماسية الإنسانية.
كما اقترح تنفيذ مبادرة تعليمية عالمية للمجتمعات المسلمة المهمشة، بما في ذلك في فلسطين وعدة دول إفريقية.
وأضاف: "أن رابطة آسيان لا يمكنها التركيز على التجارة فقط، بل يجب أن نتحدث عن الأمن العالمي وحقوق الإنسان وإصلاح المؤسسات الدولية، وإذا أردنا تأثيرًا طويل الأمد، فالتعليم هو نقطة البداية، لدينا الأدوات الرقمية بالفعل... ما نحتاجه هو الإرادة السياسية".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م م.أ
