كوالالمبور /17 مايو /أيار //برناما// -- أكدت المفوضة السامية الأسترالية لدى ماليزيا /دانييل هاينيك/، التزام بلادها بتعزيز العلاقة طويلة الأمد مع ماليزيا من خلال تعاون أعمق في مجالات رئيسية بما فيها التعليم، والدفاع، والطاقة النظيفة، والابتكار الرقمي.
وقالت /هاينيك/، إن العلاقات الأسترالية-الماليزية، التي تدخل عامها الـ70، تستند إلى الاحترام المتبادل، وروابط وثيقة بين شعبي البلدين، وتعاون قوي في العديد من القطاعات.
وأوضحت في تصريحاتها خلال برنامج الحوار الذي تم بثه مباشرة على قناة برناما التلفزيونية أمس، الجمعة، "نحن من أوائل الشركاء هنا (ماليزيا وأستراليا)، لقد بنينا علاقات قوية من خلال التعليم، والتجارة، والأمن، ونركز الآن على كيفية تشكيل المستقبل معًا".
وأردفت، أنه مع استعداد أستراليا للقيام بمزيد من الزيارات رفيعة المستوى إلى ماليزيا، بما في ذلك زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الأسترالي /أنتوني ألبانيز/ خلال مشاركته في قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في أكتوبر /تشرين الأول المقبل، فإن التركيز سيكون على بناء شراكة موجهة نحو المستقبل.
وتابعت قائلة: "الأمر يتعلق بالتعاون في مجالات التعليم، والدفاع، والطاقة النظيفة، والابتكار الرقمي الذي يوفر فرصاً كبيرة جدًا مدعوماً بالأساس الذي بنيناه خلال 70 عامًا، يضعنا في موقع ممتاز للتوسع بشكل أكبر".
وفيما يتعلق بالتعليم وتنقل الشباب، أشارت /هاينيك/ إلى أن أكثر من 300 ألف خريج ماليزي قد درسوا في أستراليا، بينما تحتضن ماليزيا أربعة فروع لجامعات أسترالية وهي /موناش/، /كيرتن/، /سوينبرن/، وجامعة /ولونغونغ/، ويصل عدد طلابها إلى أكثر من 13 ألف طالب.
وأضافت، "أن هناك حاليًا حوالي 20,000 طالب ماليزي يدرسون في أستراليا، بما في ذلك عدد كبير في برامج التعليم والتدريب والتقني والمهني، نحن نشهد زيادة في التنقل وتبادل المعرفة، وهي من أهم مقومات علاقتنا".
وأشارت أيضًا إلى أن ماليزيا تستفيد من نموذج المنهج الأسترالي المبني على التدريب المهني والتعاون مع الصناعة لتعزيز نظام التعليم التقني والمهني في البلاد.
كما شجعت /هاينيك/ الشباب الماليزي على الاستفادة من برنامج "تأشيرة العمل المتبادلة للعاملين خلال العطلات"، الذي يسمح للمواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا بالعمل والسفر في كلا البلدين.
"رغم توفر 1,100 فرصة سنويًا للمواطنين الماليزيين، فإن البرنامج لا يزال غير مستغل بالشكل الكافي، ونريد المزيد من شبابنا أن يشاركوا في تجارب ثنائية، سواء من خلال الدراسة، أو العمل، أو التدريب، فهذا يخلق شبكات قيمة وفهمًا مشتركًا"، على حد تعبيرها.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ