كوالالمبور/ 17 مايو/أيار//برناما//-- انضم أكثر من ألف مشارك يمثلون مختلف المنظمات غير الحكومية الجمعة، إلى تجمع سلمي لإحياء ذكرى النكبة السابعة والسبعين هنا.
وانطلق المشاركون في المسيرة من منارة /تابونج حاجي/ (مؤسسة صندوق الحج) في شارع /تون رزاق/ هنا، قبل التجمع عند مكتب المفوضية العليا البريطانية ثم مواصلة المسيرة إلى سفارة الولايات المتحدة.
وقال رئيس حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) في ماليزيا، البروفيسور الدكتور محمد نظري إسماعيل، بصفته ممثل الجهة المنظمة، إن طرفه قدم أيضًا مذكرة إحياء لذكرى يوم النكبة إلى المستشارة السياسية للمملكة المتحدة في ماليزيا، /روزينا حسن/، في مكتب المفوض السامي البريطاني.
وطالبت المذكرة، من بين أمور أخرى، الحكومة البريطانية بإنهاء كل التعاون العسكري والاقتصادي مع إسرائيل حتى تمتثل للقانون الدولي، فضلاً عن دعم العقوبات ضد إسرائيل بسبب انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين، بما في ذلك المجازر المستمرة وحصار غزة.
تم التوقيع على المذكرة من قبل 31 منظمة غير حكومية بما في ذلك حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها في ماليزيا، والتحالف النسائي الماليزي من أجل القدس وفلسطين، وأمانة التضامن مع فلسطين، وحركة الشباب الماليزي المسلم (أبيم)، وبعثة السلام العالمية ماليزيا، وجمعية خريجي المؤسسات التعليمية الماليزية، ومجلس استشاري المنظمات الإسلامية الماليزية.
وقال محمد نظري إن التجمع السلمي يهدف إلى رفع الوعي بين أفراد المجتمع بأن الشعب الفلسطيني لا يزال يتعرض للقمع منذ الغزو الصهيوني عام 1948م.
"نقيم اليوم برنامجًا لإحياء ذكرى النكبة قبل 77 عامًا، ولإبلاغ المجتمع الدولي والمجتمع الماليزي أيضًا بأن الظلم الذي حدث في فلسطين استمر لمدة 77 عامًا، وهي فترة طويلة جدًا... وقُتل مئات الآلاف من الفلسطينيين"، على حد تعبيره.
وقال في لقاء مع الصحفيين: "نريد أيضًا أن نقول للحكومة الماليزية والشعب الماليزي إننا قادرون على فعل شيء لوقف هذه الإبادة الجماعية، وذلك بمقاطعة الشركات التي تدعم الاستبداد الإسرائيلي".
وأضاف أن مثل هذه التجمعات ستستمر من وقت لآخر طالما استمر ظلم الشعب الفلسطيني.
والنكبة، الاسم الذي أطلقه الفلسطينيون على ما حل بهم من تهجير قسري جراء احتلال العصابات الصهيونية لمدنهم وقراهم عام 1948م، ترافق ذلك مع تدمير مئات القرى وارتكاب المجازر، ما أجبر الأهالي على الهرب من الموت والقتل إلى مخيمات أنشئت فيما ظنوه محطة مؤقتة، وتحولت مع السنين إلى أوطان مؤقتة بلا أفق.
كما أُجبروا على الفرار إلى الدول المجاورة مثل الأردن وسوريا والعراق، ومنعوا من العودة.
يُحتفل بهذا اليوم عادة في 15 مايو من كل عام.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ