قازان (تتارستان) 17 مايو/أيار//برناما//-- تعززت العلاقات الثنائية القوية بين ماليزيا والاتحاد الروسي من خلال الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء أنور إبراهيم التي بدأت في 13 مايو واختتمت الجمعة الموافق 16 مايو.
وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي في اليوم الأخير من زيارته إن العلاقة الوثيقة بين البلدين تتجسد واقعياً في تعاون تجاري أكثر ملاءمة، بما في ذلك استكشاف مجالات جديدة يقدمها الطرفان.
وأضاف أن ماليزيا من المتوقع أن تجني فوائد كبيرة، خاصة في قطاع السياحة من خلال شركة الطيران /إيروفلوت/ التي من المتوقع أن تستأنف رحلاتها إلى ماليزيا قريبا.
وقال لوسائل الإعلام الماليزية التي غطت الزيارة الرسمية: "في اجتماعي مع الرئيس فلاديمير بوتين، أعرب أيضًا صراحة عن رغبته في توسيع شبكة الحلال وكذلك الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي".
وترأس أنور، الذي يشغل أيضًا منصب وزير المالية، الوفد الذي انضم إليه أيضًا وزير الخارجية محمد حسن، ووزير الزراعة والأمن الغذائي /محمد سابو/، ووزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار /تشانغ لي كانغ/، ووزير التعليم العالي الدكتور /زمبري عبد القادر/، ووزير المزارع والسلع جوهري عبد الغني.
وأضاف أنور أنه خلال الزيارة عقد هو والوفد اجتماعات مع 24 شركة في روسيا كانت مهتمة بتوسيع أعمالها في ماليزيا، فضلاً عن عقد حدثين تجاريين مع شركات أرادت معرفة المزيد عن الجوانب التجارية بماليزيا.
"كما عقدتُ اجتماعًا مع رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين لمناقشة التعاون الثنائي في مجالات السلع الزراعية، والزراعة، والكاكاو، وزيت النخيل، بالإضافة إلى القضايا التي تعيق توثيق التعاون. وسيتم حل جميع هذه القضايا بفعالية"، كما قال.
"مع ذلك، ينصبّ تركيزنا الرئيسي على زيت النخيل والمنتجات المشتقة منه. بالإضافة إلى ذلك، نولي اهتمامًا خاصًا للصناعات الكيميائية، والأثاث، وتجارة التجزئة، وتطوير البنية التحتية، بما في ذلك في المجالات الرقمية والذكاء الاصطناعي"، على حد قوله.
وأفاد أنور بأنه مهتم للغاية بالأجواء في جمهورية تتارستان التي تلتزم بقوة بالتعاليم الإسلامية ولكن في الوقت نفسه لديها علاقات جيدة مع الكنيسة الأرثوذكسية.
وقال "آمل أن نتمكن من محاكاة روح التعاون التي نمارسها هنا".
وفي سياق متصل، لقد تسنى أنور إبراهيم الوقت لإثارة مسألة نتائج تقرير التحقيق الذي أصدرته منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) خلال اجتماعه مع الرئيس بوتين.
"لقد حدث أنني كنت من بين أول رؤساء الحكومات الذين التقوا بالرئيس بوتين فور صدور التقرير.
"وكان رد الرئيس بوتين واضحًا. أولًا، أعرب عن أسفه للمأساة وقدم تعازيه لجميع عائلات الضحايا. ثانيًا، أعرب عن استعداد روسيا لمواصلة التعاون في حال إجراء المزيد من التحقيقات"، على حد تعبيره.
أصدرت منظمة الطيران المدني الدولي حكماً مؤخراً بأن روسيا مسؤولة عن إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية الرحلة MH17 والتي قتل فيها 298 من الركاب وأفراد الطاقم، بما في ذلك 196 مواطنا هولنديا و38 مواطنا ومقيما في أستراليا في عام 2014م.
وأعلنت الحكومتان الهولندية والأسترالية عن القرار في بيانين منفصلين يوم الاثنين، ووصفتاه بأنه خطوة مهمة نحو العدالة والمساءلة للضحايا وأسرهم.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ
