قازان (تتارستان) 17 مايو/أيار//برناما//-- دعا رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم العالم الإسلامي إلى العمل معا وتعزيز الأسس، بدءاً بالاقتصاد، وخاصة في صناعة الحلال التي تقدر قيمتها بنحو 3 تريليون دولار أمريكي.
وقال "من دول الخليج والشرق الأوسط إلى إفريقيا وآسيا، يتعين علينا أن نعمل على إضفاء الطابع الرسمي على هذه الوحدة وتعزيزها".
وأضاف أن "التمويل الإسلامي لا يقتصر على اعتماد ما يسمى بالخالي من الربا، بل يستكشف ابتكارات جديدة حتى يتمكن من تقديم اقتصاد بديل وقابل للاستمرار للعالم الإسلامي، وأيضا مشاركة غير المسلمين في مجتمعنا وفي البلدان غير الإسلامية".
صرّح أنور بذلك خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الدولي السادس عشر "روسيا والعالم الإسلامي: منتدى قازان 2025م".
وفي كلمته أمام نحو 2500 مشارك من أكثر من 100 دولة، تطرق رئيس الوزراء أيضًا إلى التحول في مجال الطاقة والتحول الرقمي، وضرورة قيام الدول الإسلامية بتنفيذهما.
"فكيف نحترم ونحب ونتبع سنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم؟ ذلك بسبب قيمه وصفاته"، على حد تعبيره.
وأضاف "أن القضية التي نواجهها، بالنسبة للشباب وبالنسبة لنا، هي التأكد من وجود فرق. القيم العائلية مهمة".
كما تطرق أنور مرة أخرى إلى كيفية معالجة القضايا المتعلقة بالشباب اليوم، مكررًا خطابه الرئيسي من الجلسة السابقة، وحث العلماء والمثقفين والقادة السياسيين على اتخاذ الإجراءات اللازمة.
"لقد ناقشنا هذه القضية عدة مرات، واقترحت في الاجتماع الاستراتيجي هذا الصباح أنه بالنسبة للشباب، يجب أن نتابع الأمر.
"فليفكر شبابنا بعمق فيما ناقشناه، وليقترحوا المزيد من المقترحات... وليعبروا عن دعمهم أو اختلافهم، حتى لا تُسمع أصوات الشباب فحسب، بل تؤخذ على محمل الجد"، بحسب رئيس الوزراء.
"لأننا نحتاج إلى التأكد من أن الشباب يدركون أنه في صياغتنا للقضايا والقرارات من حيث الأولويات، هناك حاجة ماسة لأصواتهم في البرامج التي تؤثر على الشباب"، كما قال.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
