كوالالمبور /16 مايو /أيار //برناما// -- جدد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، التزام ماليزيا بتعزيز تماسك رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) والانخراط البنّاء مع الشركاء الإقليميين، في ظل التحديات الجيوسياسية المعقدة والمخاوف المتزايدة بشأن القمع العابر للحدود.
وفي مقابلة حصرية مع برنامج "101 شرق" على قناة الجزيرة، والتي بُثت يوم الخميس عبر منصة (يوتيوب)، شدد أنور على أهمية بقاء آسيان موحدة حيث تواجه المنطقة ضغوطًا متزايدة من القوى الكبرى وتصاعد التوترات التجارية.
وقال: "لقد كنا متماسكين تماماً، وأعتقد أننا بحاجة إلى تعزيز هذا الترابط في هذا المناخ الجيوسياسي المتغير، ينصب التركيز الآن على التجارة البينية، والاستثمار، واتخاذ موقف موحد تجاه القوى الكبرى والدول المجاورة".
ووصف أنور العلاقات الماليزية مع الدول المجاورة بأنها "ممتازة"، مؤكدًا أن العديد من القضايا الإقليمية يمكن حلها بشكل أفضل من خلال التواصل المباشر بين القادة.
كما شدد على أن مركزية آسيان يجب أن تظل مبدأً أساسياً في التعامل مع التغيرات في التجارة العالمية، بما في ذلك السياسات الجمركية التي قد تؤثر في الدول الأعضاء في الرابطة.
وفي إشارة إلى التعديلات الجمركية، خاصة من الولايات المتحدة، والتي قد تؤثر سلبًا في ماليزيا، قال أنور، "إذا تمكنا من تأمين وحدة وتماسك آسيان، فقد نتمكن من التخفيف قليلاً من الآثار السلبية".
تجدر الإشارة إلى أن ماليزيا تتولى حاليًا رئاسة الآسيان لعام 2025م.
فيما يتعلق بمشكلة الاحتيال الإلكتروني المنتشر في بعض دول جنوب شرقي آسيا تشمل كمبوديا، أوضح أنور، أن آسيان كثفت جهود التعاون لمكافحة الجرائم العابرة للحدود.
ونفى مزاعم تورط الحكومة الكمبودية في تلك الأنشطة الاحتيالية، رغم تقارير انتقادية عن منظمات دولية.
وأضاف، "لدينا الآن تعاون أكثر فاعلية داخل آسيان بشأن الأمن السيبراني والجرائم العابرة للحدود، ونعمل نحو وضع قواعد موحدة".
وأكد أيضًا، أن ماليزيا تواصل الحفاظ على تعاون وثيق وفعال مع السلطات الكمبودية، واصفًا هذا التعاون بأنه "لا نظير له".
وختم أنور بالقول إنه سيتحدث مباشرة إلى رئيس الوزراء الكمبودي /هون مانيت/ بشأن أي قضايا جديدة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ
