كوالالمبور/ 16 مايو/أيار//برناما//-- أبدت ماليزيا استعدادها للمشاركة في الدبلوماسية العالمية عندما تستضيف القمة الاقتصادية الافتتاحية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) ودول مجلس التعاون الخليجي والصين هذا الشهر، مستفيدة من رئاستها لرابطة آسيان 2025م لتعزيز العلاقات الإستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي والصين، خاصة في تعزيز النظام العالمي متعدد الأقطاب وتعزيز مبادئ مركزية آسيان.
وقالت الخبيرة الإقليمية الدكتورة نادية حلمي، إن عقد القمة في كوالالمبور - الذي أطلقه رئيس الوزراء أنور إبراهيم - يعكس التزام ماليزيا بتشكيل إطار متعدد الأطراف، وبوصفها رئيس رابطة آسيان فإن هذه البلاد، توفر منصة لبناء الجسور بين جنوب شرقي آسيا والعالم الإسلامي والقوى العالمية الرئيسية مثل الصين.
وقالت نادية وهي الأستاذة المشاركة في العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد في جامعة بني سويف بمصر، والخبيرة في الشؤون السياسية الصينية والآسيوية: "إن استضافة ماليزيا لأول قمة اقتصادية لرابطة آسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين، تمثل دورها المتنامي في تشكيل إطار متعدد الأطراف للتعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي".
وأشارت أيضًا إلى التركيز المستمر من جانب ماليزيا على "مركزية آسيان" بوصفها استجابة إستراتيجية لللتوترات الجغرافية - السياسية بين القوى العظمى.
جاء ذلك في مقابلة مكتوبة مع وكالة أنباء برناما، وقالت: "تدعم ماليزيا بنشاط موقفًا محايدًا وتتجنب الانحياز إلى أي تكتل عالمي. وهذا يسمح لرابطة آسيان بالعمل باعتبارها كياناً متكاملاً ومستقلاً في الدبلوماسية الدولية".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية– برناما//س.ج م.أ
