كوالالمبور/ 15 مايو/أيار//برناما//-- انتقد رئيس الوزراء أنور إبراهيم اليوم القرارات الأحادية الجانب التي اتخذتها بعض الدول، وقال إنها لا تظهر إلا القوة والغطرسة ولا تهتم بمصالح الدول، وخاصة الصغيرة.
وقال أنور خلال محاضرة عامة بعنوان "آسيان في عالم متعدد الأقطاب: وجهات نظر من ماليزيا" في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (MGIMO): "نحن بحاجة إلى إظهار أن كل مجتمع وكل بلد، سواء كان صغيرا أو غنيا أو فقيرا، يجب أن يحظى بالاحترام والتقدير الواجبين".
حصل أنور إبراهيم، الذي يشغل أيضًا منصب وزير المالية، على دكتوراة فخرية من معهد موسكو الدولي لمساهماته في دعم السلام العالمي وتعزيز التعاون الدولي.
"عندما نتحدث عن العلاقات الثنائية، فإن الأمر لا يقتصر على السياسة والدبلوماسية فحسب، بل يشمل أيضًا التجارة والاستثمار والتعاون الصناعي"، على حد تعبيره.
وأضاف رئيس الوزراء "أن الدول بحاجة إلى ضمان قوة أسسها الاقتصادية، ولكن لا يمكن تجاهل القيم الإنسانية".
كما أعرب عن امتنانه للرئيس الروسي /فلاديمير بوتين/ وشعبه على التكريم الذي حظيت به ماليزيا والاستقبال الحار الذي حظي به الوفد الماليزي.
وقال أنور إن اجتماعه مع بوتين كان جيدا للغاية على الرغم من اختلاف الخلفيات والثقافات والحضارات بين البلدين.
ومضى قائلاً: "نحن هنا بناء على دعوة منه، كما هو الحال مع زملائي، ونحن نجري مناقشات مع زعيم دولي مهم للغاية، يعامل دولة صغيرة نسبيا باحترام".
"كذلك في الآسيان، رغم أنها مكونة من 10 بلدان مختلفة، إلا أننا نحترم بعضنا البعض، ونؤيد المساواة وهذا هو ما يجب تسليط الضوء عليه للعالم"، على حد قوله.
وقال "نشكر الشعب الروسي على الاحترام والتقدير ونعتقد أننا بحاجة إلى العمل معا (على الرغم من) اختلافاتنا الثقافية والدينية، وأن نصبح أصدقاء جيدين".
وأفاد أنور بأن العلاقات الثنائية يجب أن تشمل أيضًا تبادل الشباب والطلاب وكذلك الباحثين بين ماليزيا وروسيا.
وذكر أن هناك نحو 400 طالب روسي يواصلون دراستهم في ماليزيا، بينما يوجد حوالي 700 طالب ماليزي في روسيا.
وأشاد بالمعهد لتقديمه دراسات اللغة الماليزية مادةً في الجامعة، مضيفًا أن دراسات اللغة الروسية تُقدم أيضًا في جامعة مالايا الماليزية.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ