كوالالمبور/ 15 مايو/أيار//برناما// -- أعربت ماليزيا وروسيا عن رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون في مجالي التجارة والاستثمار، مما يشير إلى بداية فصل جديد في العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، إن العلاقات بين البلدين تسير على ما يرام، إلا أن هناك إمكانيات كبيرة لم تُستغل بعد، لا سيما في مجالي التجارة والاستثمار والتعاون في عدة قطاعات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع فخامة الرئيس الروسي /فلاديمير بوتين/، في موسكو أمس، الأربعاء.
وأردف: "لهذا السبب اخترت أن آتي هنا بدعوة منه (الرئيس بوتين)"، في إشارة إلى أهمية هذه الزيارة.
ورحب أنور بدعم روسيا في القطاعات الرئيسية مثل التدريب، والطيران والفضاء، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار (STI)، والتعليم والتدريب التقني والمهني (TVET)، والرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وأوضح: "نحن ممتنون لأن الرئيس بوتين يعتبر ماليزيا شريكًا موثوقًا، ودولة يمكن تقديم هذا النوع من الدعم لها".
كما أعرب أنور عن اهتمام ماليزيا بالتعاون مع روسيا في مجالي أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، نظرًا لأهمية هذين القطاعين في دفع عجلة النمو الاقتصادي في المستقبل.
وأكد أنه بحث مع الرئيس الروسي أيضًا في القضايا الدولية على نطاق أوسع، وأكدا معًا أهمية النظام المتعدد الأطراف القائم على القواعد.
وأبان: "نحن لا ندعم أي أعمال أحادية من قبل أي دولة، لأن هذه الأعمال تزعزع السلام والأمن، سواء في منطقتنا أو على المستوى العالمي".
من جانبه، صرح الرئيس بوتين قائلاً: "نولي أولوية لتطوير التعاون في مجالي التجارة والاستثمار"، مشيرًا إلى نطاق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
أصبحت روسيا تاسع أكبر شريك تجاري لماليزيا بين الدول الأوروبية في عام 2024م، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 11.46 مليار رنغيت ماليزي (أو ما يعادل 2.48 مليار دولار أمريكي).
وتشمل الصادرات الماليزية الرئيسية إلى روسيا المنتجات الكهربائية والإلكترونية، والآلات والمعدات، وقطع الغيار، والمواد الغذائية المصنعة، أما الواردات من روسيا، فتتكون أساسًا من المنتجات البترولية والمعادن، فضلاً عن المواد الكيميائية ومنتجاتها.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م م.أ