كوالالمبور/ 15 مايو/أيار//برناما//-- أكد فخامة الرئيس الروسي /فلاديمير بوتين/ أن العلاقات بين روسيا وماليزيا تزداد قوة، مؤكداً التزام البلدين بتعميق التعاون الهادف والمثمر.
وقال إن الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم لمدة أربعة أيام من 13 إلى 16 مايو الجاري، للكرملين قد أظهرت بوضوح أن العلاقات الثنائية تتطور بنجاح وتتقدم، حيث إن الجانبين أعربا عن اهتمامهما الشديد بجعل تعاونهما أكثر موضوعية وشفافية.
خلال الاجتماع، ذكر الرئيس بوتين أنه وأنور قد تباحثا في قضايا مختلفة تتعلق بالتفاعلات الثنائية إضافةً إلى المسائل الملحة على الأجندة الدولية.
كما حدد الزعيمان خططًا محددة لتعزيز التعاون بين البلدين في المستقبل.
وأفاد في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع أنور في العاصمة الروسية موسكو: "تتمتع روسيا وماليزيا بتقليد طويل من الصداقة والتفاهم المتبادل. نسعى دائمًا للعمل معًا على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والتفاهم".
وفي تعليقه على مباحثات مع أنور، قال بوتين إنه نظراً إلى أن ماليزيا تتولى حالياً رئاسة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، فإن المناقشات قد تطرقت أيضاً إلى آفاق تطوير حوار موضوعي بين الكتلة الإقليمية وروسيا.
وأضاف : "تحدثنا بالتفصيل عن القضايا المتعلقة بالتنمية السلمية والمستدامة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وذكر الرئيس بوتين أنه في مجال الثقافة والإنسانية، تنظم الدولتان بشكل منتظم مهرجانات سينمائية ومعارض للصور الفوتوغرافية وحفلات موسيقية.
في غضون ذلك، أبلغ أن نحو 700 ماليزي يواصلون حالياً دراستهم في روسيا من خلال الحصة التي قدمتها حكومة الاتحاد الروسي نتيجة للتعاون بين جامعات البلدين.
توجد بين روسيا وماليزيا أكثر من 80 اتفاقية في مجالات التبادل العلمي والتعليمي والأكاديمي. كما يتم الاعتراف بالشهادات الجامعية الروسية من قبل أصحاب العمل في ماليزيا دون الحاجة إلى اعتماد إضافي.
وفيما يتعلق بمجموعة "بريكس"، قال بوتين إنه تحت الرئاسة الروسية تم إنشاء فئة جديدة من "الدول الشريكة"، وماليزيا من بين الدول المدعوة للمشاركة في أنشطة "بريكس" بهذه الصفة.
وأوضح: "نشعر بالسعادة بقبول أصدقائنا الماليزيين هذه الدعوة، وسنبذل كل ما هو ضروري لضمان انضمام ماليزيا إلى جميع آليات الشراكة في مجموعة "بريكس" بسرعة".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.ز م.أ