أخبار

محلل: زيارة ترامب الدبلوماسية الخليجية تأتي لتوطيد العلاقات الاستراتيجية

13/05/2025 05:35 PM

الرياض/ 13 مايو/أيار //برناما//-- تعد الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي /دونالد ترامب/ إلى عدد من دول الخليج جهودا لتعزيز العلاقات الاستراتيجية، وخاصة في مجال الاقتصاد وتقوية دور الولايات المتحدة من ناحية الأمن في الشرق الأوسط.

قال المحلل الاستراتيجي والأمن والعلاقات الدولية من جامعة /مالايا/ الماليزية /كولينس تشونغ يو كيات/ إن اختيار المملكة العربية السعودية بمثابتها الدولة الأولى لهذه الزيارة بعد تعيين /ترامب/ رئيسا جديدا لأمريكا تبدي إشارة واضحة إلى أهمية الرياض بالنسبة لواشنطن في وسط مواجهة الولايات المتحدة الاضطرابات الجيوسياسية العالمية.

وأوضح /تشونغ/ أن /ترامب/ ينظر السعودية بأنها شريك رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط الذي يقدر على ضمان الاستثمارات الكبيرة للبلاد.

" إذاً في فترة ولاية /ترامب/ الثانية هذه، يحتاج /ترامب/ إلى ضمان الاستثمارات الكبيرة من المملكة العربية السعودية. ونرى أن الحكومة السعودية بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد وافقت على زيادة الاستثمارات في الولايات المتحدة لتصل إلى 1 تريليون دولار أمريكي في غضون 4 إلى 5 سنوات مقبلة"، على حد  تعبيره.

وأضاف في تصريح لبرناما : " فهذه الزيارة تعد مهمة لـ/ترامب/ في سعيه للحصول على عوائد تعهدات الاستثمارات أو عوائد استثمارات رأس المال السعودية وكذلك لضمان وضع مربح للجانبين".

وأشار أيضا إلى أن السعودية ترى بأن هذه الزيارة أفضل فرصة للرياض في تعزيز العلاقات الثنائية والحصول على الدعم الاستراتيجي من واشنطن بما في ذلك في قطاع الدفاع.

أفادت تقارير إعلامية دولية الاثنين بأن /ترامب/ من المجدول أن يعقد اجتماعا مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان وحضور الاجتماعات مع قادة دول الخليج الأخرين وممثل صناعات التكنولوجيا والتجارة حتى 16 مايو الجاري.

كما يتوقع أن يحضر أيضا شخصيات بارزة في مجال الأعمال مثل /إيلون ماسك/ المنتدى الاستثماري السعودي الأمريكي في 13 مايو.

وقال /تشونغ/ إن زيارة /ترامب/ للسعودية "سترسم " خطة جديدة واضحة نحو السلام العالمي، يشمل قطاع غزة وإظهار الدعم على اعتراف فلسطين باعتبارها دولة ذات سيادة ومستقلة.

"كما أنها تعكس رغبة /ترامب/ الحقيقية والشاملة نحو السلام العالمي، بما في ذلك إيجاد الحل للصراعات في أنحاء العالم منها في أوكرانيا والشرق الأوسط مثل غزة والمناطق الأخرى"، كما قال.

وذكر أنه رغم ذلك، إلا أن الأمل للنظر إلى تغيير كبير في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه غزة يجب أن ينظر فيه بعين واقعي.

وتابع يقول: "لا يمكننا أن نعلق آمالا كبيرة على احتمال تغيير كبير في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وخصوصا ما يتعلق بالحل للصراع في غزة".

وأردف : " أننا نرى بعض الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار أو خطة سلام طويلة الأمد في غزة تتطلب التعاون الإقليمي".

وأضاف /تشونغ/ أنه مع بدء ولاية /ترامب/ أمريكا للمرة الثانية، فإن كلا الطرفين يسعيان إلى إحياء العلاقات بين الرياض وواشنطن بناء على الصداقة الطويلة التي تشكلت خلال رئاسة /ترامب/ للمرة الأولى وجعل واشنطن بمثابتها شريكاً رئيسياً للرياض في الأمن والدفاع.

وتشبه زيارة ترامب التي تستمر أربعة أيام، والتي تشمل الدوحة بقطر وأبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، جولته الدولية الأولى في عام 2017م، والتي بدأت أيضا في المملكة العربية السعودية.

سبق أن أعلنت السعودية عن التزامها باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى أربع سنوات، بالإضافة إلى موافقتها على شراء أسلحة من واشنطن بقيمة 3.5 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام.

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية-برناما//ن.أ