كوالالمبور/ 11 أبريل/نيسان//برناما//-- قال رئيس وكالة الأنباء الوطنية الماليزية (برناما) /وونغ تشون واي/ إن الشراكة الاقتصادية القوى بين رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) والصين ستمهد طريقًا مهمًا أمام الاستقرار والنمو الإقليمي، وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية.
"إن التجارة الحرة، التي كان يُنظر إليها في السابق على أنها محرك للازدهار والتكامل، أصبحت الآن موضع تدقيق"، على حد تعبيره.
صرح بذلك خلال المنتدى الأول لوسائل الإعلام ومجموعة الفكر في دول رابطة آسيان والصين الذي عقد هنا اليوم، الجمعة، وأضاف: "ما يجعل هذه اللحظة أكثر تحديًا هو حالة عدم اليقين العميقة المحيطة بالإجراءات التجارية التي تتخذها الإدارة الأمريكية".
وأفاد /وونغ/ أنه على الرغم من التحديات، فإن دول رابطة آسيان والصين قد حددتا الحاجة إلى تكامل اقتصادي أعمق، حيث يستهدف الجانبان توقيع اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين دول رابطة آسيان والصين (ACFTA) 3.0 خلال عام 2025م.
ومنذ إطلاق منطقة التجارة الحرة (ACFTA) 1.0 في يناير/كانون الثاني عام 2010م، تطورت العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية بين دول رابطة آسيان والصين، مع زيادة الاستثمار وتعزيز الاتصال والتبادلات الشعبية النشطة بشكل متزايد.
وأوضح: "ظلت الصين أكبر شريك تجاري لدول رابطة آسيان لمدة 16 عامًا على التوالي، في حين أصبحت دول رابطة آسيان الشريكة التجارية الرئيسة بالنسبة إلى الصين لمدة خمس سنوات متتالية".
وأضاف: "ماليزيا تظل ثاني أكبر شريك تجاري للصين ومصدرًا رئيسيًا للواردات بين دول رابطة آسيان".
وأشار إلى مثل هذه العلاقات التجارية المزدهرة لم تتحقق لو لم يلتزم الجانبين اللذين يمثلان مجتمعين أكثر من خُمس الاقتصاد العالمي ويمثلان سوقًا يزيد عدد سكانه على /2/ ملياري نسمة- لما اشتركا في الالتزام برؤية إنشاء سوق إقليمية متكاملة، وتعزيز الشبكات والاستفادة من نقاط القوة لدى كل منهما من أجل المنفعة المتبادلة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية– برناما//س.ج م.أ
"