كوالالمبور/ 10 إبريل/نيسان//برناما//-- قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) أصبحت الآن واحدة من القوى المؤثرة الرئيسة في الاقتصاد العالمي، بعد أن مرت بفترات عصيبة نتيجة لعدم الاستقرار العالمي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لحفل مأدبة عشاء /غالا/ بالتزامن مع رئاسة ماليزيا لمسار تمويل رابطة آسيان، وأضاف: "من الصدمات النقدية إلى انتشار الجائحة العالمية، لقد مررنا بكل شيء. لقد واجهنا الاضطرابات. وفي كل مرة حدث فيها ذلك، نجحنا في إعادة بناء ما فقدناه فحسب، بل أيضاً ما يمكننا تحقيقه".
وقد تلا خطابه خلال الحفل وزير المالية الماليزي الثاني أمير حمزة عزيزان مع حضور محافظ البنك المركزي الماليزي عبد الرشيد غفور.
ومع ذلك، قال أنور، وهو أيضًا وزير المالية إن تأثير رابطة آسيان، كما هو الحال دائماً، يكمن في وحدتها، أي قدرة هذه المنطقة على التوصل إلى توافق واتخاذ إجراءات جماعية.
وأضاف: "لهذا السبب فإن رئاسة ماليزيا لرابطة آسيان لعام 2025م يتم توجيهها خلال شعار الاستدامة والشمولية، باعتبارها الطموح العملي، ليس الخطاب".
وأوضح: "الشمولية تعني النمو الذي لا يعزز الأسواق فقط، بل يمس الحياة من خلال الوصول إلى صغار التجار ورواد الأعمال الشباب وأولئك الذين يعانون نقص الخدمات وكذلك الذين هم في هامش المجتمع".
وأضاف: "أما الاستدامة، من ناحية أخرى، فهي أكثر من مجرد الوعي بالمناخ. إنها تعني الاستمرارية: الفرص، الاستقرار، والثقة في المؤسسات، وهي تدفعنا إلى التخطيط بتفكير منظم، والاستثمار بتطلعات بعيدة، والتصرف بحذر. يوفر مسار التمويل لنا أدوات لتحقيق هذه الطموحات".
وأكد أنور أن رابطة آسيان تشكل هذه المنطقة كما هو مخطط لها، ليس فقط من أجل الغد ولكن لعقود قادمة، سواء كان من خلال تعميق التجارة بين دول رابطة آسيان، وتنسيق الإطار الخاص بالتمويل الأخضر، وتعزيز شبكة الأمان أو توسيع الوصول إلى الرأسمال.
وذكر: " لم تكن قوة رابطة آسيان كما كانت من قبل - ولكنها دائماً تبحث عن نقاط الاتفاق. في الأوقات الهادئة، أحياناً غير مثالية، لكنها دائماً تحقق التوافق".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.ز م.أ